25 ديسمبر وفد رفيع المستوى من صربيا يزور مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
في إطار زيارة رسمية إلى دولة قطر خلال الفترة 12 – 16 ديسمبر، قام وفد رفيع المستوى من صربيا بزيارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان. هدفت الزيارة إلى بحث سبل التعاون المشترك لتعزيز ثقافة التعايش السلمي بين الأديان ونشرها، وتطوير آليات توعية الشباب بقضايا الحوار، بما يعزز جهود المركز في نشر قيم السلام والمساواة.
استقبل الوفد سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي أعرب عن سعادته بهذه الزيارة وأشاد بأهميتها في تعزيز العلاقات الثنائية بين الطرفين. كما قدم الدكتور النعيمي لمحة شاملة عن أنشطة المركز وبرامجه التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الحوار والسلام، مؤكداً على أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية لتحقيق هذه الأهداف المشتركة.
وفي ترحيبه للضيوف قال الدكتور النعيمي “نرحب بوفد صربيا الكريم في مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، ونسعد بهذه الزيارة التي تعكس روح الانفتاح والتعاون بين الشعوب. إن مثل هذه اللقاءات تفتح آفاقًا جديدة للحوار وتعزيز التفاهم المتبادل، وهي خطوة مهمة نحو نشر قيم التسامح والتعايش السلمي، التي تمثل جوهر رسالة المركز. نؤمن بأن العمل المشترك يمكن أن يحقق الكثير من الإنجازات التي تخدم المجتمعات المحلية والعالمية.”
وقد ضم الوفد الصربي شخصيات بارزة، من بينها:
– كمال محموتوفيتش: رئيس مجلس مدينة سينتسا، ونائب مدير مديرية الأوقاف في المشيخة الإسلامية في صربيا، ومدير العلاقات الخارجية للمشيخة الإسلامية.
– عبد الرحمن كويفيتش: مفتي سنجق ومدير مديرية الأوقاف.
ركزت المناقشات بين الجانبين على عدد من القضايا المحورية، أبرزها:
1. الوضع الحالي للمسلمين في صربيا: استعراض الجهود المبذولة لتعزيز حقوق المسلمين في صربيا والحديث عن سبل الدعم اللازم لتعزيز التعايش.
2. إمكانية التعاون الطلابي: بحث سبل التعاون بين الجامعة الإسلامية والمؤسسات القطرية عامة وبين مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان خاصة في تنظيم أنشطة وفعاليات طلابية تعزز قيم التسامح والحوار.
3. مستقبل الحوار بين الأديان: تناول الجانبان واقع الحوار بين الأديان في قطر وصربيا، وناقشا برامج مستقبلية تهدف إلى دعم التعايش السلمي بين مختلف الثقافات وتعزيز الوعي بقضايا الحوار على المستوى الدولي.
تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة زيارات الوفد الصربي للمؤسسات والمراكز القطرية التي يعدّ مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان أحد أبرز هذه المؤسسات، حيث يسعى إلى تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية. وقد أعرب الوفد عن تقديره للجهود التي يبذلها مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في نشر قيم الحوار وتعزيز الفهم المشترك بين الشعوب.
وفي تصريح باسم الوفد الصربي يقول السيد كمال محموتوفيتش: “نشكر مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة. لقد كان لهذه الزيارة أثر كبير في تعزيز فهمنا المتبادل، ونرى في هذا التعاون فرصة لإثراء الحوار بين الأديان والثقافات. نحن على يقين بأن العمل المشترك مع المركز سيسهم في تحقيق أهدافنا المشتركة لتعزيز قيم التسامح والسلام، ونتطلع إلى المزيد من التعاون البناء في المستقبل.”
ومن جانبه أعقب الدكتور النعيمي مصرحا: “مثل هذه الزيارات تعد فرصة ثمينة لتبادل الأفكار والخبرات، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون في نشر ثقافة الحوار بين الأديان. إننا نؤمن أن الحوار هو الوسيلة الأسمى لبناء جسور التواصل وتعزيز التعايش بين الثقافات، ونتطلع إلى تطوير شراكات قوية مع المؤسسات الدينية والثقافية في صربيا لتحقيق هذه الأهداف النبيلة.”
أخيرا، تُعد هذه الزيارة خطوة إضافية نحو توطيد الشراكة الثقافية والدينية بين الجهتين، وتعكس التزام الطرفين بتعزيز الحوار والتسامح لتحقيق السلم الاجتماعي والتنمية المستدامة.
Sorry, the comment form is closed at this time.