12 أكتوبر بيان مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان
إن جرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، واستمرار دائرة العنف الإسرائيلية العمياء، والدعم الغربي لممارسات الاحتلال، والاقتحام السافر المتكرر للمسجد الأقصى، وتقييد حرية العبادة، وكل الممارسات العنصرية المعادية للشعوب وحريتها ومعتقداتها، وتجاهل الحقوق الفلسطينية التي تكفلها كافة المواثيق الدولية، والحقوق الإنسانية؛ هي ما أدت بنا إلى ذلك الحاضر المظلم، الذي يمتلئ دمًا ودمارًا على المدنيين والأبرياء والعزل والأطفال.
إن كل الأديان والقيم الإنسانية، والقوانين الدولية، تدعو إلى الحرية والعدل والسلام، وكذلك تدعو لنصرة المظلوم في مواجهة الظالم، وتؤكد على حقوق الإنسان الطبيعية، في العيش باستقلال، وحرية، وكرامة.
يجب على علماء الدين عبر العالم، من كافة الأديان والمذاهب، الآن وأكثر من أي وقت مضى؛ الوقوف صفًا واحدًا، وإعلان موقف إنساني واضح، في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي وإيقاف آلة الحرب الغاشمة على غزة، التي تصل لحد جرائم الإبادة الجماعية من قصف المدنيين وحرمان ٢ مليون إنسان من المتطلبات الأساسية للحياة بمنع الماء والكهرباء والوقود وحتى منع وصول المساعدات الإنسانية لهم؛ مما يفرض علينا إرسال نداءات عاجلة بلغة واحدة إلى الفاعلين في السياسة الدولية، تُعلي من قيمة الحق والعدل، في مواجهة الباطل والظلم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي الذي يضرب عرض الحائط بكل القوانين الدولية والقيم والأعراف الدينية والإنسانية منذ أكثر من 75 عامًا.
Sorry, the comment form is closed at this time.